Digital Published

ومهما توزعت الفكرة قصرت عن درك الحقائق

وقد روي أنه رؤي صورة حكيمين من الحكماء المتقدمين في مسجد وفي يد أحدهما رقعة فيها إن أحسنت كل شيء فلا تظنن أنك أحسنت شيئا حتى تعرف الله تعالى وتعلم أنه مسبب الأسباب وموجد الأشياء وفي يد الآخر كنت قبل أن أعرف الله تعالى أشرب وأظمأ حتى إذا عرفته رويت بلا شرب.

فغاية المعاملة المكاشفة وغاية المكاشفة معرفة الله تعالى

لو منع الناس عن فت البعر لفتوه وقالوا ما نهينا عنه إلا وفيه شيء

لا يزال المرء عالما ما طلب العلم فإذا ظن أنه قد علم فقد جهل

أنا أشتهي أن أحدث ولو ذهبت عني شهوة الحديث لحدثت و

فعليك يا أخي بالصمت فيه تغلب الشيطان وإياك أن تضحك من غير عجب أو تمشي في غير أرب.

فإن قلت: من أين عرف قائل هذا ما قاله إبليس ولم يشاهد إبليس ولا حدثه بذلك؟
فاعلم أن أرباب القلوب يكاشفون بأسرار الملكوت تارة على سبيل الإلهام بأن يخطر لهم على سبيل الورود عليهم من حيث لا يعلمون وتارة على سبيل الرؤيا الصادقة وتارة في

الطرق شتى وطرق الحق مفردة والسالكون طريق الحق أفرادُ
لا يعرفون ولا تدرى مقاصدهم فهم على مهل يمشون قصادُ
والناس في غفلة عما يراد بهم

قال في حد العقل إنه غريزة يتهيأ بها إدراك العلوم النظري